أكدت وزيرة الاقتصاد التركي، روهسار
بكجان أن ارتفاع قيمة الصادرات التركية خلال شهر سبتمبر الماضي يثبت أن الاقتصاد
التركي يزدهر، ويكشف خطأ التحليلات الاقتصادية التي راجت أخيرا وتحدثت عن صعوبات
مخيفة تواجهها تركيا.
وقالت بكجان في مقال نشره موقع
"يورو نيوز" إن شهر سبتمبر شهد نموا قياسيا في الصادرات التركية سواء
إلى أسواق جديدة أو إلى الأسواق التجارية التقليدية، ما يعني إيجاد مزيد الوظائف
ومزيد من تدفق العملات الصعبة.
وأوضحت الوزيرة أن الصادرات التركية
حققت خلال الشهر الماضي زيادة سنوية بنسبة 23 ٪ بقيمة 14.5 مليار دولار. كما
ارتفعت الصادرات التركية إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي
بنحو الربع، وارتفعت الصادرات إلى شرق آسيا بنسبة 80٪.
وأضافت أن زيادة الصادرات التركية لم
تقتصر على القطاعات التقليدية مثل قطاعات السيارات والمنتجات الزراعية والملابس
والمنسوجات، كما ارتفعت صادرات الصلب بنسبة 104% على الرغم من حرب التعريفة الجمركية التي شنتها الولايات المتحدة.
وأشارت وزيرة التجارة إلى أن هذه
الزيادة جاءت نتيجة الإدارة الاقتصادية الفعالة وبراعة العمال الأتراك ومجتمع
الأعمال، وأكدت أن تركيا مستعدة لمجابهة تقلبات السوق، والأعمال العدائية التي
تستهدف الاقتصاد التركي سواء أكانت تحركها دوافع سياسية أم تدفع إليها سياسات
تجارية مضللة.
وقالت إن الحكومة التركية تقوم بعمل
شاق للمساعدة في رفع مستوى الوعي حول ما يمكن أن تقدمه الشركات التركية، وتبذل
جهودا لزيادة ترويج المنتجات والمشاريع التركية على المستوى الدولي.
وأعادت الوزيرة التأكيد على أن
الحكومة التركية ملتزمة بالوصول بحجم الصادرات التركية إلى 500 مليار دولار بحلول
عام 2023، مشيرة إلى أن بيانات شهر سبتمبر تؤكد أن النهج الذي تتبعه الحكومة يؤتي
ثماره.